إن الاستعجال طبيعة بشرية، وآفة فكرية وإيمانية، قال الله تعالى: ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾ [الإسراء:11] فالاستعجال مضرٌّ بالداعي والمدعو، مفسدٌ لترتيبات الإصلاح والتوجيه، مخالف للسُّنن الكونية، ومن ثَمَّ كان لا بد من إلقاء الضوء عليه والإلمام ببعض جوانبه.